18 مارس 2022

أسئلة الرواية وأسئلة النقد- مؤتمر دولي تكريمي للمبدعة والناقدة يمنى العيد

 

مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف ينظم مؤتمرا دوليا في موضوع:
أسئلة الرواية العربية وأسئلة النقد تكريما للأستاذة يمنى العيد، وذلك يومي 13-14 يونيو 2022،
يقترح المؤتمر الراهن الاشتغال علی متن روائي متعدد ومنسجم، قوامه ما أسهم به كتاب عرب على درب الإنتاج الروائي المتخيل، وإلقاء بعض الإضاءة النيرة والمنيرة عليه، وبين الحين والآخر، على ما دبجته يمين الروائيين العرب في حقل الممارسة النظرية المفهومية من تصريحات وحوارات وكتابات غير روائية، سياسية أو نقدية.
ومن مساحة هذا الاعتبار، يوائم التشديد على الطبيعة المتنوعة للمداخلات. إذ يسعى المؤتمر إلى اقتراح دراسات تفصيلية للرواية العربية التي تتوفر على قوة تمثيلية خاصة بما هي كون متخيل متميز داخل حقل الممارسة الأدبية العربية الحديثة. وعلاوة على الطابع التفصيلي المطلوب في القراءات، فمطلوب كذلك أن تمتلك قيمة كيفية ونوعية طموحة لأن تكون عالية جداً، لأن العمل القرائي الذي يستلزمه خطاب الرواية دقيق للغاية ومفعم بالحيوية ونتائجه قليلة التجريد وكثيرة المصدوقية. وذلك على النقيض تماماً من بعض الدراسات الكمية الخاصة بحقل الكتابة الروائية، التي عرفها المجال الثقافي العربي الحديث والمعاصر، والتي تستخلص نتائج عامة من مجموعة مترامية الأطراف من الممارسات الروائية، بل إنها تخطط أحياناً النتائج، فتلوي أعناق المتن الروائي صوب تلك النتائج الموجودة سلفاً. ويكفي أن يتذكر المرء ما كتب في الستينيات والسبعينيات بالمغرب؛ إذ إن النماذج الأكاديمية المثقلة بصابورة الحصول على نياشين الرتب الجامعية، كافية لمعرفة الفارق بين الكيفي والكمـي في دراسة الخطاب الروائي وقراءته ومطارحة أسئلته. ومن نافل القول إن القراءات المرغوبة يمكنها أن تجوب فضاءات العديد من النصوص الروائية العربية، وتتوكأ على منهج تلتزم به ولاتحيد عنه بالرغم من صفة الانفتاح التي قد تشي بها عبر مقارنة هذه النصوص بالمنجز الروائي العالمي. ومن المحتمل أن المنهج يشير هنا إلى أشكال من الممارسة النقدية لا تتوقف عن الذهاب والإياب بين النص الروائي والمرجع الخارجي، أو تبحث عن طبيعة حضور المرجع الواقعي في بنية التخييل الروائي، ضمن شكل من النقد عنوانه: النقد الاجتماعي La Sociocritique.
وفي سبيل وضوح ضروري، يوائم التنبيه على أن شكل النقد هذا ليس من سِنْخِ ما تم ابتذاله تحت عنوان علم اجتماع الأدب، كما ليس من جنس البنيوية التكوينية التي رفع ألويتها عالياً كثيـر من الدارسين والنقاد في شرق المتوسط وغربه، وإنما يتحدد في قراءة نظام المجتمع داخل نظام النص الروائي. وبهذا المعنى، تستقر القراءة النقدية داخل اللغة الروائية وتلبث فيها وتحرص على منحها سلطة الكلمة في المقام الأول. ويدل هذا عملياً على تحرير لغة النقد من التجريدات الشكلانية، وإرسالها طليقة لاستكشاف ما يقوم داخل المتن الروائي من آثار شروط إنتاجه المجتمعية التاريخية، وما ينهض داخله من توترات وصراعات إيدلوجية هي في المحصلة وليدة مختلف لحظات الصراع الطبقي في المجتمع الذي أنتج الروائيين العرب وكتاباتهم.
تبدأ القراءة من بنية النصوص الروائية وتنعطف نحو نسق رؤيتها الإجتماعية، دون أن تغادر بنية النصوص، أو لنقل إنها تقرأ بنية الرؤية الاجتماعية داخل بنية النص الروائي، وتنتهي إلى إضاءة بنية الأنساق الفكرية بقيمها المهيمنة ووعيها بالمعنى الكوني وبولادة المختلف، وفي تأثيثها لفضاء الاختلاف والإخلاف الذي يتربع فيه تشكيلها الجمالي للواقع العربي. القراءة هنا وصف لخطاب الرواية، شكل من أركيولوجيا الخطاب بالمعنى الذي منحه ميشيل فوكو للمصطلح، لكن مع الإحالة إلى المرجع الواقعي وإلى القواعد النصية أو الأرشيف بلغة فوكو مجددا، أي القواعد التي تحكمت داخل الثقافة العربية في فترات محددة في إنتاج صيغ من الخطاب الروائي تستفيد من المنجز العالمي، تمتصه وتحاوره وتحوله وتغنيه، في سعيها لتشكيل الواقع العربي جماليا، إذ تحمل هذا الواقع من واقعيته وتضعه على مستوى التعبير. تنقله من ماديته وتصوغه في لغة التخييل.
و بين مبتدى القراءة ومنتهاها، تشتغل على الخطاب الروائي أولاً وقبل كل شيء اشتغالاً مُحايثا Immanent ، طالما أنها تستثمر لحسابها الخاص وبلغتها الخاصة كذلك مفهوم الخطاب وما حفَّ به وتنافذ معه من مصطلحات ومفاهيم يعرف الجميع أنها من منجزات ما بعد لسانيات فردنن ده صوسیر. وتراهن القراءة فی محایثتها الحاذقة علی ما یشتغل داخل النص، أي العلاقة مع العالم والواقع، وذلك في أفق المصادقة على أن الإنتاج الروائي ممارسة مجتمعية وإنتاج أدلوجي طالما أنه صيرورة جمالية بامتياز، أي صيرورة لا تهیکل أحداثاً سابقة الوجود ولا تمثل أو تعكس الواقع المجتمعي.
وفي هذا السياق، يفهم إصرار المؤتمر الراهن على أن تتمفصل موائده في قراءات تضيء حضور الرواية العربية في العالم ضمن تميزها الجمالي وقيمتها النصية. وانطلاقا من ذلك، یوائم توصیفها استباقا بالخصوصیات المعلنة علی النحو الآتي:
أولا: توظيف مصطلح التشكيل الجمالي باعتباره مكوناً عضوياً ضمن التحليل النصي الاجتماعي للرواية العربية.
ثانيا. توجيه البحث الاجتماعي التاريخي من الخارج نحو الداخل، أي صوب التنظيم الداخلي للمتن الروائي وأنساق اشتغاله وشبكات معانية وتواترها.
ثالثاً: الابتعاد عن الشعريات التي تلغي الاجتماعي أو لا تدرجه ضمن جدول أعمالها، والابتعاد في الوقت ذاته عن سياسة المضامين التي تهمل التنصيص La textualité والتَمَيُّـز الجمالي للخطاب الروائي.
رابعا: إنجاز قراءة اجتماعية تفتح النص الروائي من الداخل وتنتج فضاء صراعياً يرتطم فيه المشروع الروائي بحجم ما كان موجوداً من قبل وبإرغامات ما أُنجِزَ سلفا وبالشفرات المجتمعية الثقافية وبمقتضيات الطلب المجتمعي وبالأجهزة المؤسسية الإيديولوجية. وبهذا المعنى، تكف كلمات الموهبة والعبقرية والإبداع عن الاشتغال لتتـرك المكان لمفهوم الإنتاج الروائي، وهو مفهوم قريب ممّا صاغته الثقافة العربية الإسلامية في مصطلح الصناعة.
وبالمعنی نفسه لا يعود الروائي العربي وجوداً فردياً أو كائنا سماويا، وإنما يبدو علاقة ضمن جملة العلاقات المجتمعية. وهذا أكيد، طالما أن الرواية لا سماء لها ولا توحي بها شياطين وادي عبقر، بل تأتي من وديان الواقع والمجتمع و ِهادِهِما، أي من نثر الحياة اليومية.
يستدعي الاقتراب من هذه القراءات المطلوبة بمواصفاتها السابقة الالتفات إلى ما هو لافت فيها، أقصد اللغة التي صيغت بها. اللغة التي تبغي إعادة إنتاج الأعماق المستوطنة في جذور الكون الروائي الخيالي الذي صنعته أنامل الروائيين العرب وأنتجته. ومن ثمة، تمتاح من الأهمية المركزية للنظر الذي يطمح أن يكون ثاقبا ومشاركاً ومتعاونا. يتحد فيه فعل النظر وفعل القراءة، ويتوحد الناظر في الخطاب الروائي بالناقد الذي يتابع بالبصر والبصيرة مكونات النصوص وأنساقها الجمالية والفكرية والاجتماعية، يتأملها ويَعْبُرُها ويجتازها ويحيط بها، وباختصار ينظر فيها. وهذا الشكل الخاص من النظر يمنح القراءة بعداً إضافياً قوامه التأمّل الشامل الذي لا يدّخر أي حاسة من الحواس المعهود منها تحت الرقم خمسة وما هو منها غير معهود. إن التأمل إيضاح رائع لمجهود ذكاء يرفع تدريجيا أشرعته للانبعاث صوب الوضوح. يرفل التأمل بمعاني حضور القارئ le lisant في المتن الروائي، وتصير القراءة إلى ما يتاخم التلذذ الشبقي بالرواية ومكابدة تجاربها الأولية وتـذوق متعها ونكهات موضوعاتها. وفي ملاقي القراءة والتأمل والشبق تحضر الذاتية دون أن تغيب القواعد المنهجية أو تهزم المقاييس العلمية في نسبيتها الشاملة. وهنا تستعلن القراءة أمرا شبيها بالحب ونظيرا له.
ومهما استطالت جلسات المؤتمر ومداخلاته، فلن تقدم- ولن تدعي أنها ستقدم- الصورة الشاملة والنهائية والمطلقة لصيغ تشكيل خطاب الرواية العربية للواقع الذي سعت إلى التقاط نبضه، وإنما تقنع وتعترف مسبقا بحدودها النسبية، لأن المطلق لاوجود له في التاريخ. وتقر بالتوازي مع ذلك أنها محاولة في فهم أصوات روائية تكلمت بهدوء وضربت بقوة زحزحت قليلا الواقع والكتابة في آن معا. لاتبتعد الكتابة إلا لتقترب، ولاتتسامق في مستويات التشكيل الجمالي إلا لتعود أدراجها إلى نسيج السرد ونشيج لغة الواقع والحزن والإحباط والاعتقال والنفي والموت والحزن. وفي حزن كل يوم، وحداد كل يوم، تنكتب الكتابة الروائية أو تطمح لأن تكون كتابة كي يتوقف هذا الحزن اليومي عن أن يكون قابلا للقبول.
ولعل ورقة العمل هذه قد تشـي ببعض ما أنجزته الأستاذة حكمت صباغ الحكيم– يمنى العيد التي عكفت على امتداد أكثر من أربعة عقود على طرح أسئلة الرواية العربية ومقاربة أسئلة النقد في الثقافة العربية، والتي يريد هذا المؤتمر أن يكون تكريما لها ولمنجزها العلمي الذي يشكل رأسمالا رمزيا نعتز باستلهام الكثير من مقتضياته ومقترحاته؛ وهي المقتضيات والمقترحات التي تقع ضمن خط من التفكير تربطه الكثير من الجسور مع الشهيدين: حسين مروة ومهدي عامل.
و لدت يمنى العيد في صيدا جنوب لبنان عام 1935. حازت شهادة الإجازة والماستر في الجامعة اللبنانية، ثم شهادة الدكتوراه في الأدب من جامعة السوربون عام 1977. تفرغت للتعليم العالي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية إلى حين تقاعدها عام 1999. كما اشتغلت أستاذة زائرة في جامعة السوربون، وجامعة صنعاء، ومركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية في صنعاء.
شاركتْ يمنى العيد في ندوات ومؤتمرات عديدة. و انتسبت في بدايات حياتها الثقافية والفكرية إلى الحزب الشيوعي اللبناني، وهي كذلك عضوة في: اتحاد الكتاب اللبنانيين، اتحاد الكتَّاب العرب، المجلس الثقافي اللبناني الجنوبي، المركز الثقافي للبحوث والتوثيق في صيدا، جمعية الكاتب والكتاب في بيروت، مركز مهدي عامل الثقافي، و هي عضوة في هيئة تحرير العديد من المجلات الأدبية العربية. ورئيسة لأكثر من لجنة تحكيم منها جائزة البوكر للرواية العربية.
وإذ نعلن عن هذا المؤتمر التكريمي للأستاذة يمنى العيد، فذلك تقديرا لجهودها العلمية عبر أكثر من أربعة عقود من الكتابة والتأليف في النص الأدبي العربي، إذ قدمت عشرات الدراسات والأبحاث المتخصصة في النقد الأدبي والنقد المقارن والتوثيق الأدبي والمقاربات التاريخية وغيرها.
تنطق سيرة العيد بحكاية جهد مؤسسي قادته بمفردها، وتوجته بسلسلة جوائز وتكريمات عربية ودولية، إذ نالت جائزة مؤسسة العويس الثقافية لعام 1992-1993، في حقل الأبحاث الأدبية والنقدية، وقدمت للمثقفين والنقاد والقراء العرب رأسمالا رمزيا أكثر من محترم في حقل القوة الذي ندعوه حقل النقد الأدبي. وعناوينه: أمين الريحاني: رحَّالة العرب( 1970)، قاسم أمين: إصلاح قوامه المرأة (1970)، ممارسات في النقد الأدبي (1973)، الدلالة الاجتماعية لحركة الأدب الرومانتيكي (1979)، قضايا في الثقافة والديموقراطية (1980)، في معرفة النص (1983)، الراوي- الموقع والشكل (1986)، في القول الشعري (1987)، الماركسية وفلسفة اللغة لميخائيل باختين (ترجمة بالاشتراك مع الزميل محمد البكري)، تقنيات السرد الروائي (1990)، الكتابة تحول في التحول، مقاربة للكتابة الأدبية في زمن الحرب اللبنانية (1993)، فن الرواية العربية بين خصوصية الحكاية وتميز الخطاب (1998) في النفاق الإسرائيلي: قراءة في المشهد والخطاب (2003)،النص المفتوح – دراسة في شعر عبد العزيز المقالح (2003)، في مفاهيم النقد وحركة الثقافة العربية (2005)، أرق الروح (2013)، زمن المتاهة (2015)، في تاريخ النقد وسؤال الثقافة العربية(2017)، رهانات الخطاب النقدي العربي(حوار مع يمنى العيد)(2017)... هذا علاوة على عديد المقالات والمداخلات التي نشرتها في منابر ثقافية متميزة: مواقف، الكرمل، كلمات، أدب ونقد، شؤون أدبية، قضايا وشهادات، الآداب، الطريق...
وحين حازت الأستاذة يمنى العيد جائزة سلطان العويس للنقد الأدبي عام 1993، سوّغت اللجنة قرار الفوز على النحو الآتي: "أعمال الدكتورة يمنى العيد في مجملها تفصح عن وعي متميز لمناهج النقد الحديثة، وحرص واضح على الملاءمة بين النظرية والنص العربي مع اقتصاد في استخدام المصطلح؛ لذلك فنقدها يتضمن الكثير من النظر الشخصي والعناية بعناصر النص الأدبي المتكاملة إلى جانب الإشارات غير المسرفة التي تقدم الأسس النظرية للقارئ العربي؛ و بهذا المنهج الذي يجمع بين النظرية والتطبيق الواعي ويلتفت إلى كثير من نصوص الإبداع في الوطن العربي يتحقق للدكتورة يمنى العيد تميز واضح في المجال النقدي".
وبخصوص اختيار يمنى العيد شخصية العام الثقافية في الشارقة الدولي للكتاب (2019)، قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "الاحتفاء بعقول الثقافة العربية وأدبائها ورموزها، جزء أصيل ومحوري من جهود معرض الشارقة الدولي للكتاب، فهو لم يكن يوما معرضا لتقديم جديد الإصدارات العربية والعالمية وحسب، إنما ظل منذ انطلاقه،(...) مشروعا ثقافيا كبيرا يعمل للنهوض بواقع الثقافة العربية، وبناء جسور تواصل متينة بينها وبين العالم، وفتح أفق الفكر والإبداع والفن أمام الأجيال الجديدة لتكمل مسيرة المفكرين والروائيين والشعراء والعلماء الرواد في الحضارة العربية".
وأضاف: "من حق القامات الأدبية الرفيعة والرصينة علينا أن نحتفي بمجهودها وإنجازاتها (...) والدكتورة يمنى العيد قامة أدبية أغنت طوال أكثر من أربعين عاما المكتبة العربية بمؤلفات أدبية ونقدية، ونجحت خلال مشروعها المعرفي أن تكون أحد المؤثرين الفاعلين في دراسة الأدب العربي، لهذا نجدد التزامنا وواجبنا من خلال استضافتها شخصية العام الثقافية على المعرض، تجاه المثقفين العرب ورموزه".
واعتبارا للسابق، تقترح اللجنة العلمية للمؤتمر أن تنخرط المداخلات في واحد من المحاور الآتية:
1. قراءات في مشروع يمنى العيد أو في واحد من مصنفاتها.
2. قراءات في نصوص روائية عربية.
3. أسئلة الخطاب الروائي العربي.
4. أسئلة النقد الروائي العربي.
رئيس المؤتمر: أ. د. عبد الجليل بن محمد الأزدي
كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش
رئيس اللجنة التنظيمية: أ.د.الرحالي الرضواني
مدير مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف
منسق اللجنة العلمية: أ.د. يوسف الإدريسي
قسم اللغة العربية – كلية الآداب والعلوم- جامعة قطر – الدوحة
أعضاء اللجنة العلمية (ترتيب الأسماء لا يتضمن أي حكم قيمة):
أ. خالدة سعيد، ناقدة، سورية – لبنان.
د. عيسى مخلوف، كاتب لبناني- باريس
أ.د. محمد البكري، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الدار البيضاء- المغرب.
أ.د. عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر قبلا- مستشار المدير للإسيسكو لاتحاد جامعات العالم الإسلامي- الرباط-المغرب
أ.د. عبد اللطيف محفوظ، روائي وأستاذ باحث- كلية الآداب - الدار البيضاء – المغرب
أ. جلال برجس، روائي – الأردن
أ.د. زهير محمود عبيدات، كلية الآداب- الجامعة الهاشمية- الأردن
أ.د. جمال مقابلة، كلية الآداب – جامعتي الإمارات والهاشمية
أ.د. أحمد عفيفي، كلية دار العلوم – جامعة القاهر- مصر
أ.د محمد الخبو، كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الصفاقس- تونس
أ.د. عبد الله البهلول، كلية الآداب والعلوم الإنسانية- القيروان- تونس
أ.د. رضى بنحميد، كلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة سوسة- تونس
أ.د. أميرة عنيم، روائية وأستاذة باحثة بكلية الآداب - جامعة سوسة – تونس.
أ.د. ضياء عبد الله الكعبي، كلية الآداب- جامعة البحرين
أ.د. أحمد ويس، كلية الآداب- جامعة البحرين
أ.د. لطيف زيتوني، الجامعة الأمريكية- بيروت- لبنان
أ. عالية ممدوح، كاتبة عراقية – باريس
أ.د.الطاهر رواينيه، مدير مخبر الشعريات وتحليل الخطاب جامعة باجي مختار الجزائر
دة.روفيا بوغنوط، جامعة أم البواقي- الجزائر
شروط عامة للبحوث
يدعو المختبر الراغبين في المشاركة إلى إرسال مقترحاتهم البحثية وفقًا للنواظم الآتية:
1- أن يتعلق البحث بموضوع المؤتمر، وألا يكون مستلا من بحث أكاديمي منشور أو قيد النشر أو أن يكون قد سبقت المشاركة به في فعالية علمية، وأن يتسم بالمنهجية العلمية ومواصفات البحث العلمي الرصين؛
2- أن تتراوح صفحات البحث ما بين 20 و 30 صفحة، مقاس (A4) ، وأن يكون خط المتن والعناوين (Times New Roman) بمقاس (14)، و (Times New Roman) بمقاس (12) في الهوامش؛
3- ترقم هوامش البحث كاملة، من أول إحالة إلى آخرها، وذلك في أسفل الصفحة مع الاكتفاء بكتابة إسم الكتاب والصفحة فقط، والحرص على ذكر عناصر التوثيق كاملة في آخر البحث باعتماد أسماء المؤلفين؛
4- تستقبل اللجنة العلمية للمؤتمر طلبات المشاركة والمداخلات وملخصاتها، وتبث فيها، وتُعلم أصحاب المقبولة منها بذلك، وتوجه دعوات المشارَكَة في موعد أقصاه 20 ماي 2022 .
5- ترسل المشاركات مرفقة بموجز السيرة ونسخة من جواز السفر، على البريد الإلكتروني لمختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف:
discoursystemes@gmail.com
تاريخ انعقاد المؤتمر يومي 13-14 يونيو 2022
استمارة مشاركة
(يرجى إرفاق موجز للسيرة الذاتية، مع الصفحة الأولى من جواز السفر.)
الاسم الكامل : ..................................................................
الجنسية : .................... رقم وثيقة السفر: .................... مكان صدورها: ....................
محل الإقامة : .........................................................................................................................................
الرتبة العلمية : .........................................................................................................................................
التخصص: .........................................................................................................................................
الوظيفة: .........................................................................................................................................
مؤسسة الانتساب: .........................................................................................................................................
عنوان المراسلة البريدية: .........................................................................................................................................
العنوان الإلكتروني: ...........................................................................................................................................................
الهاتف المحمول:
عنوان البحث
.........................................................................................................................................
محور البحث
.........................................................................................................................................ملخص البحث
.........................................................................................................................................














ما تبقى لكم على مائدة مستديرة


رواية الشهيد غسان كنفاني: ما تبقى لكم، هي تحديدا موضوع المائدة المستديرة التي سينخرط فيها طلبة وطالبات ماستر النقد القديم أنساقه ومناهجه، يوم 23 مارس ٢٠٢٢ في رحاب كلية الآداب بجامعة القاضي عياض بمراكش.
وإذا كان من الصدف أن تاريخها (٢٣ مارس) يذكر بلحظة من التاريخ المجيد للشعب المغربي، فليس من الصدف إطلاقا أن يكون هذا الموعد على مسافة سبعة أيام من يوم الأرض الذي يصادف ٣٠ مارس من كل عام.
تشكل الأرض مدار جميع كتابات الشهيد غسان كنفاني، وضمنها رائعته الجميلة: ما تبقى لكم التي تمثل بمعنى ما امتدادا لرائعته الأولى: رجال في الشمس، وفاتحة لرائعته الروائية أيضا: أم سعد.
وقبل أن تكون أرض فلسطين موضوعة مركزية في كتابات غسان كنفاني الروائية والقصصية والمسرحية والنقدية، والصحافية فوق أعمدة مجلة الهدف (مجلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، فقد شكلت مدار الصراع بين العرب من جهة، والصهيونية والرجعية والإمبريالية. وهو ما يدل في المحصلة النهائية على أن القضية الفلسطينية، في مسارها الشامل وعثارها الأكيد، شكلت دوما لحظة مفصلية في تقاطع الوضع العربي مع الإمبريالية.
وقد نقول إن غسان كنفاني كتب بعض هذا الصراع من موقع الفئات والطبقات التي دفعت غاليا ثمن جميع الهزائم أمام إسرائيل والصهيونية. وبلغة اخرى، فقد حمل غسان كنفاني هذا الصراع المتراكب من واقعيته ووضعه على صعيد التعبير الروائي، أي على صعيد نسق الأدوات الجمالية الذي تواضع الناس على تسميته: الرواية.
وعن هذا الجمالي وعلائقه بالواقعي في رواية: ما تبقى لكم، ستلتئم المائدة المستديرة التي بادر إلى تنظيمها طلبة ماستر النقد العربي القديم -أنساقه ومناهجه يوم ٢٣ مارس ٢٠٢٢ في رحاب كلية الآداب بجامعة القاضي عياض- مراكش.


 

09 مارس 2022

الأدب والطعام بين الخصوصية والكونية

  يشكل الموضوع المعلن عنه هنا مدار حديث الأربعاء الذي سينطق به الزميل الدكتور عبد الكبير ميناوي في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش يوم 9 مارس ابتداء من الثالثة مساء في رحاب قاعة المحاضرات. وستتكفل بإدارة دفة الحديث الباحثة اللامعة فاطمة الزهراء وراح...


ومنطلق هذا الحديث كتاب أستاذ الرياضيات الشاعر سعد سرحان: ديوان المائدة (2014)، والذي يشكل إضافة نوعية ضمن الرأسمال الرمزي الذي أسهم الشاعر سعد سرحان في دروب الكتابة. وقوائم هذا الرأسمال الرمزي: حصاد الجذور (1994)، شكرا لأربعاء قديم (1999)، نكاية بخطاب ما (2004)، مراكش: أسرار معلنة (2008)، أكثر من شمال.. أقل من بوصلة (2013)...
وحين متابعة سطور ديوان المائدة، تستضيفنا الكتابة لوليمة أو مأدبة دسمة ومتنوعة الأطباق والأذواق، وقد صيغت بتوابل لغوية متألقة السبك ولامعة الحبك، من مكوناتها الإشارة بإبهام مستقيمة إلى النص المترابط...
الأدب وليمة وطعام الولائم شكل من الأدب وعنوان ثقافة شعب محدد ضمن شروط تاريخية محددة كذلك. ومعروف أن الثقافة الغذائية قسم من النسق الثقافي العام بالمعنى الأنثروبولوجي... مثلما هو معروف كذلك أن ثقافة الغذاء والطعام ثقافة مموضعة وخاصة ومحلية؛ ومقابلها توجد ثقافة غذائية معولمة اجتاحت الثقافة الغذائية المحلية، بل وغير من عوائد الطعام والإطعام والتغذية لدى الكثير من الأقوام والأمم، لدرجة صار معها بالإمكان الحديث عن: الإبادة الغذائية، مع ما تستتبعه من دلالة فيما يهم أسئلة الديمقراطية والسيادة الوطنية؛ إذ لا سيادة وطنية في غياب السيادة الغذائية والصحية وغيرها...

2018 حصاد