21 سبتمبر 2017

ربيع مراكش الشعري تكريما للأستاذة الشاعرة مالكة العاصمي والأستاذ الشاعر محمد مراح





















مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف ومختبر البيان والقيم ومناهج التأويل
ينظم

ربيع مراكش الشعري (8)
دورة زينب النفزاوية
تكريما للأستاذة الشاعرة مالكة  العاصمي والأستاذ الشاعر محمد مراح(*)
21-22-23-24 مارس 2018


أرضية عمل


·         يلف الغموض والتناقض جل مساعي تعريف الشعر وتحديد وظائفه وعلائقه بالعالم والتاريخ. ويُبدي الشعراء أنفسهم إزاء الواقع خلطة عجيبة من المواقف تنوس بين الاستلطاف والنفور. فلماذا يمكن القول إنَّ الخطاب الشعري بصفة خاصة أكثر قدرة على منح الإنسان إبصار الواقع وفهمه؟ لا مجال للريب في أن هذه القدرة ترتبط بثلاثة أمور متواشجة :
1.      الشاعر علاقة ضمن جملة العلاقات المجتمعية. وهو منقوع في صلب الواقع الذي يستوحي منه شعره؛
2.     الشاعر فنان شديد الحساسية، يرى ما لايراه الآخرون. يفكك العالم ويكشف مضمراته المكنونة والمختفية ويجدِّدها؛
3.     الشاعر صانعٌ أداته اللغة الشعرية التي ينهل من أصولها ومنابعها للتعبير عن الواقع العميق للعالم. ولذلك يبقى الشعراء "أمراء الكلام" حقا وصوابا.


  [1] يمتاح الشاعر " إلهامه" من الواقع اليومي الذي يرسمه أحيانا بكيفية واقعية جدا. ولا تأتيه موضوعاته من جبل الأولمپ أو من وادي عبقر وشياطينه الذكرية والأنثوية، وإنما تأتيه من معطيات الحياة نفسها ومن الأماكن الحميمة والأليفة التي تُؤثِّت وجود الإنسان وتُرصِّعه. ومن تم، فساد الأطاريح المبنية على مصطلحات الخلق والإبداع والعبقرية والإلهام وغيرها.
ازدرت السريالية الواقع في شكله الخارجي، وبعد فسحة قصيرة من الزمن، عاد الكاتب والشاعر الفرنسي فرنسيس پونج (1899-1988)، ضمن الرأي القبلي عن الأشياء (1942)، إلى  المعطيات الأكثر يومية وألفة مثل الخبز وسلة القصب وخُم الدجاج؛ ونظير ذلك عودة شاعر التراجيديا الفلسطينية محمود درويش إلى خبز الأم وقهوتها. وفي سطور قصيدة نوافذ مُشرعة يصيخ ڤيكتور هوجو ( 1802- 1885) سمعه الروائي المرهف لضجيج الحياة اليومية الذي يدركه ويراه في غرفته، مثلما أدرك الليل النابغة الذبياني قديما. أما الشاعر الذي رحل باكرا، كدأب طرفة بن العبد وأبي القاسم الشابي، رونيه كادو ( 1920- 1951) فيخصِّص قصيدة بأسرها لـ« منزل الشاعر » ... وتؤكد هذه الشواهد الدالة على أطروحة أساس: إن الشاعر مُلزم برؤية العالم وإبصاره في امتلائه الشامل وتمامه الكامل.
يبدأ الاستدلال السقراطي من توكيد أن كل إنسان فانٍ. وعليه، فالشاعر إنسان فانٍ طبعا. وهو يرسم كذلك المراحل الضرورية والإلزامية في حياة كل إنسان؛ بل ويجعل القارئ يبصرها ويستوعبها في ماهي مفعمة به من فجاجة وقسوة. وقد كتب شاعر نهاية العصر الوسيط في فرنسا، فرانسوا ڤيون        (1431- 1463) قصيدة بعنوان: نزهة المشنوقين يصف فيها مشنوقين ذوي عيون أنقذ من عيون الطيور الأنقذ من الكشتبان. وكتب عبد اللطيف اللعبي قصيدة طويلة نسبيا بعنوان: قصة المصلوبين السبعة؛ وتساءل محمد مرَّاح عَمَّا يُرعب ريح الموت في طوفان قلب الشاعر الذي يمثل جسده شعلة، وذلك في إشارة لامعة إلى الشاعر الزنجي بنجامين موليز الذي أعدمه نظام الأپارتايد في جنوب أفريقيا. وهذا الشاعر نفسه، صاغ شعريا سقوط عشرين مليون سوڤياتي شهداء أمام دبابات الغزاة النازيين خلال الحرب الإمبريالية الثانية؛ وقد سبق للشاعر پيير ده رونصار ( 1524- 1585) أن وصف نفسه على مشارف الهلاك، ولم يبق منه إلا الهيكل العظمي، واستحضر هيلانة اليافعة مقرفصة في البيت وقد شابت الذوائب منها؛ وهو نفسه الذي صاغ نشيد الموت، القصيدة- الملحمة التي شكلت واحدا من مصادر استمداد الروائي السوري حيدر حيدر في رائعته الروائية: وليمة لأعشاب البحر- نشيد الموت.
قبل الموت والفناء، وفي مدارات هواجسهما وخيالاتهما، كما أوضح رواد فلسفة الخيال ( غ.باشلار ، ج. دوران، ج. بورغوس) ، يعيش الشاعر داخل المجتمع، ويكون مسؤولا، مثلما علمنا ذلك السيد رئيف خوري منذ خمسينيات القرن الماضي؛ ويلزمه الإسهام في صياغة الوعي بالواقع المجتمعي-السياسي، واستثمار الشعر سلاحا تحتاز فيه الكلمة عنف الطلقة، وانخراطا في سبيل الغد الأجمل والأفضل والأبهى.
وبهذا الأفق، ارتهن ڤيكتور هوجو نفسه لخدمة القيم الكونية والقضايا الإنسانية، إذ أدان تشغيل الأطفال ( ميلا نخوليا) والأمية ( السنة المرعبة) وجرائم نابليون الثالث ( العقوبات)؛ ومحمود درويش أفرد مجمل شعره لخدمة قضية القضايا العربية: أرض فلسطين؛ بل إن شعره تاريخ رمزي للتراجيديا الفلسطينية. محمد مراح كتب عن الوطن العربي ومآسي الكادحين وتوجعات الهنود الحمر وشهداء ملجأ العامرية في بغداد؛  روبير ديزنوس ( 1900-1945) الذي مات في معسكرات الاعتقال النازية، ثم پول إيلوار ( 1855- 1952)، جعلا شعرهما أداة صمود ومقاومة: الأول عبر قصيدة شرف الشعراء، والثاني في سطور قصيدة : حرية. وعبر  نشيج أصوات حنجرة ميتة، وفي سطور كتابات خارج أسوار العالم و دماء الشمس تكتب مالكة العاصمي بلوعة والتياع عن الأنوثة الموءودة وعن شيء له أسماء بيروت وبابل ومكة والقدس وفلسطين، وتصوغ ترجمة فاجعية ومفجوعة لهموم الناس البسطاء ترفض الظلم ووحشية الإنسان، وتفضح الاغتراب والتفقير والتجويع، وتشجب الكليانية السياسية، وتناهض الظلامية والإظلامية المختلية إلى شياطينها الملتحية في محارب الكذب والتدليس وتكريس الأوهام.
[2] الشاعر قضية استثنائية، علاقة مجتمعية غير عادية، فهو يمتلك حساسية مفرطة ومحتدمة، هو الذي يبصر كل شيء ، يرى ما لايراه الآخرون، ويجعلهم يرونه ويدركونه، يرى العالم بكيفية مختلفة، يدركه ببصر وبصيرة قادرين على اختراق الواقع وغرائبه العجيبة وفظاعاته المزمنة.
الشاعر قارئ متميز ومتمايز. يكشف العالم المتستر والمختفي وراء فساتين العقلانية التي لا تحجب شيئا، ويبرز الواقع العميق والسُّفلي؛ بل إن الشاعر يفهم لغة الورود والأشياء الصامتة، كما في ديوان: أزهار الشر (1857)، ثم ديوان أبي القاسم الشابي: أغاني الحياة (1955). أما سيدة "الإبداع" الشعري النسائي المغربي مالكة العاصمي، فقد ظلت تجربتها الشعرية – حسب الناقد صبري حافظ- تنوس بين الصوت الذاتي الحميم النابض بالصدق والصوت الجمعي المهموم بقضايا الواقع العربي وبقضايا العدل المجتمعي والحرية.
يكشف الشعراء العلائق الخفية بين موجودات العالم والواقع، ويترجمون عبر لعبة الصور الشعرية الصلات غير المرئية بين العالم المحتجب والمشاعر المتمنعة عن التعبير. في الشعر تتواصل الأشياء، ويتحاور الإنسان مع الطبيعة عبر النظرات والأصوات الصامتة. وعليه، فالشعر نمط عميق من إبصار العالم ومعرفته، يتيح للقارئ الاقتراب من الواقع بطريقة غير مألوفة.
يعيد إبصار الشاعر الحيوية لليومي وينعشه، وقد ذهب جان كوكتو ( 1889-1963) ضمن سطور استرعاء النظام ( 1926) إلى أن القصيدة تتيح للقارئ إبصار المعلوم في هيئة المجهول، ويطلعه للمرة الأولى على ما ينزلق النظر والفؤاد فوقه يوميا، دون أن يلتفتا إليه. وتقدمه له من زاوية وبسرعة يبدو معهما كأنه يراه لأول وهلة. ووفق المنظور نفسه، ينسج الشعراء علاقات عجيبة بين أشياء اليومي الصغيرة والمبتذلة وعوالم الكون والطبيعة الشاسعة عبر هيمنة التشبيه والاستعارة. وهما من المكونات الجوهرية في بنية الشعر  كما أكدت ذلك الشعريات القديمة والحديثة على حد سواء؛ منذ شعريات أرسطو إلى الومضات النقدية المبكرة عند العرب وما عرفته من توظيفات وامتدادات نظرية ومفهومية لاحقة ظلت وفية للتصور الأولي الذي يعتبر  القدرة على التشبيه والوصف دليلا على الشاعرية وشرطا ضروريا لها، وصولا إلى أطاريح رينيه ويليك ووارين أوستين في كتابهما: نظرية الأدب ( 1987).
وضمن الخط العام لهذه الأطاريح، ومن أبي العتاهية إلى فرانسيس پونج، ومن تماضر بنت عمرو الخنساء والشواعر الهذليات إلى مالكة العاصمي، ومن امرئ القيس إلى المتنبي فإلى محمود درويش، يأخذ الرغيف بعدا كونيا، ويستدير وجه المعشوقة ويتناءى كالقمر، وتتشح المناديل بأبعاد حرقة كاوية وحداد كوني، ويمتد صهيل الخيل مواويل واعدة بالإقدام والشجاعة والفروسية وأزمنة الخصب والبشارة القادمة.

[3] يقول الشعر العالم بلغة مختلفة جوهريا عن الخطابات الفلسفية والاقتصادية والعلمية التي تزعم تفسير العالم لا التعبير عنه وتقتصر على قول معناه بكيفية طليقة الوضوح و "مطلقة" الشفافية، مثلما أوضح ذلك، بصيغ مختلفة ومتفاوتة، سقراط وأفلاطون في شذراتهما وأرسطو في شعريته، والفلاسفة المسلمون والبلاغيون المتأثرون بهم، وفي طليعتهم القرطاجني في منهاجه؛ بل إن الفلسفة، وهي أرقى الخطابات العقلانية، ابتدأت في الكتابة الشذرية الشعرية وانتهت داخلها.
يعيد الشعر للكلمات " حقيقتها" ويعثر على معانيها الأصيلة، وعلى هذا النحو، كان الشاعر الناقد والمترجم الفرنسي سطيفان مالارميه ( 1842-1898) يود أن يمنح « معنى صافيا لكلمات القبيلة»، وأن يذكر صديقه الرسام والنحات والمصور إدجار ديڭا ( 1834- 1917) بهذه العبارة التي ترقى إلى مستوى الحكمة: « إننا لا نكتب بالأفكار، بل بالكلمات» . يستعيد الشاعر " حقيقة" الكلمات، ويشتغل بها وعليها في تعددية معانيها. وعليه، فالقصيدة ليست مونولوجية، كما قد توحي بذلك أطاريح السيد ميخائيل باختين، وإنما هي حوارية ومتعددة الأصوات واللغات بقدر الخطاب الروائي، بل إنها، وكما أوضحت عديد الدراسات ، شكل آخر من اشكال المحكي السردي ينماز بهيمنة مكونات أسلوبية وخصائص تعبيرية تمتح عناصرها من الإيقاع ولغة البديع . الكلمة في الشعر لا تتضمن "حقيقة"، بل تشمل كل " الحقائق" وجميع الممكنات. والشاعر لا يستعمل الكلمة ويختار واحدة من معانيها المجازية المتعددة، بل إن الكلمات تتراقص على أَسَلَة لسانه وأمام ناظريه مترافقة ومتخاصرة مع المعاني المجازية الأخرى. فمراكش مدينة وامرأة وثريا ووردة بين النخيل، إنها مدينة- وردة ومدينة- امرأة وامرأة- وردة في آن واحد. وهذا مؤكد بطبيعة الشعر واشتغاله المتميز على اللغة، وقد وضَّحه بكيفية لامزيد عنها السيد جان پول سارتر ( 1905-1980) في كتابه: مالأدب؟ ( 1948)
وهذه الوظيفة الخلاقة هي تحديدا ما يسنده جميع الشعراء للشعر؛ فهم يؤكدون أن استحضار وردة لا يعني الحديث عنها فقط، وإنما صوغ شيء جديد عبر سحر اللغة؛ وعليه، يمتلك الشعر قوة استحضار خاصة تتيح بلوغ جوهر المعاني والأشياء والموضوعات، بدءا من ذاك الذي تساءل إن كان "قد عرف الدار بعد توهم"، إلى " الذي نظر الأعمى إلى أدبه واسمع كلماته من به صمم"، فإلى ذاك الذي يقف وحيدا فريدا في "مملكة العرايا" و"يخرج من دائرة الكائن والممكن والمحال إلى دائرة الرفض والسؤال"، وليس انتهاء بمن بكى بين يدي زرقاء اليمامة وأرسل أقوالا جديدة تقترب من النشيج عن حرب البسوس.
تحمل الكلمة والجملة في الشعر معاني، بقدر ما تحملان من إيقاع وموسيقى كنمط متميز في اقتحام العالم حسيا. يستعيد رنين الكلمات رنات العالم، وتتحول أشياء العالم إلى محسوسات أو إلى موضوعات مؤَنْسَنَة. يتلاعب الشاعر بالكلمات والأصوات والإيقاعات والأحاسيس ويلعب فوقها ومعها. وهذا –ضمن أشياء أخرى- ما يتيح له تغيير وجه العالم والوجود.
يلجأ الشاعر كذلك إلى الصور العجيبة وغير المألوفة: التشبيه والاستعارة: إذ يداني المتنائي، ويؤالف المختلف، ويوائم المتباعد، ويستبدل رؤية القارئ الرتيبة والروتينية بمنظور جديد. هكذا مثلا قد تصير صومعة الكتبيين راعية قطيع العربات التي تجرها الخيل في ساحة جامع الفنا.
يمتلك الشاعر قدرة تحريك الساكن ومنح الحياة للجامد وأنسنة الأشياء والطبيعة والحيوان. وبذلك يصير العالم شكلا، ويصير مختلف مجالات الحياة متمازجا ومتصاهرا وأكثر عينية في نظرات القارئ؛ إذ تنكشف على هذا النحو العلاقات الخفية  بين جميع عناصر العالم ومكوناته. يتبدى العالم في شموليته وكليته، ويقال أو يُعَبَّر عنه بكيفية تركيبية بعيدا عن الإبصار البارد للتحليل العقلاني.
يترجم الشعر واقع الشاعر النفسي والعاطفي: ففي الشعر الغنائي تنداح الـ «أنا» شفافة وكاشفة ومنفضحة، كما في ديوان أصوات حنجرة ميتة (1987). ضمير المتكلم ضمير شعري بامتياز، وفيه وعبره تُنعش القصيدة العلاقات الوثيقة مع لاوعي الشاعر. وفي الشعر السوريالي، وعبر صور شعرية غير متوقعة أو منتظرة، يحيل الشعراء أحلامهم الليلية والنهارية إلى واقع لغوي قائم وملموس، ويقومون بتحرير لاوعيهم. فهذا الشاعر أندريه بروتون ( 1896-1966) يعري حقيقة هُيامه عبر صور شعرية شاذة وعجيبة وغير مألوفة؛ إذ امرأته « ذات شعر مثل لهيب النار، وأفكار منيرة كالدفء وقوام كالساعة الرملية».
يرسم الشاعر مكنوناته الحميمة متيحا للقارئ التماهي معه وفهم أشجانه الحارقة وانفعالاته الكاوية: يضع الشاعر القارئ وجها لوجه أمام اختلاجاته، ويقوم بتشكيل حقيقة القارئ وواقعه، ويرسم عوالمه العاطفية الشجية والحميمة. إنَّ افتراض القارئ وإشراكه ضرورة لا مندوحة عنها ومنها. وقد نظَّر لهذا  الأمر ومارسه الشعراء والنقاد ودارسو الشعر. يقول ڤيكتور هوجو مخاطبا القارئ: « أخرق إذا أنت توهمت أني لستُ أنت»، ويستعيد بودلير لحسابه الخاص خطابا قريبا من هذا: « يا قارئي المنافق المخادع، يا صنوي ونظيري وصديقي»، ومهما تكن  الصورة التي يبنيها الشعراء لقرائهم الواقعيين والمفترضين، فهي تحتاج إلى دراسة نسقية ومنظمة من طينة ما أنجزه أمبرتو إيكو عن القارئ في الحكاية (1985).

·     يتوكأ الشاعر على حساسيته وعمق إبصاره ونفاذ بصيرته، ويتكئ على لغته الشعرية، ليصل إلى استيعاب جوهر الواقع. ينتشل عناصر العالم المألوف من وجودها العارض والطارئ، أي من الرتابة. وعبر تحويل اليومي والرتيب، يصنع " أمراء الكلام" عوالم جديدة تسمح أولا بالانفلات من فظاعات اليومي المزمنة، وتتيح دائما لحظات حلم لا تنسى، لأنها – خلاف ذاكرة محمود درويش- ليست للنسيان.
ونحن في مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف نطمح أن يكون هذا الربيع الشعري لحظة حلم جماعي لا تنسى؛ إذ لا شك أن أرضية العمل الراهنة أومأت إلى الكثير من الأمور المفصلية الجليلة التي تهم الشعر أنساقا ووظائف. ولا مراء بعد ذلك في أن من مقاصد ربيع الشعر الراهن فتح ورشات نظرية وعملية تهم هذه الأمور وتلقي في شأنها سيلا من الإضاءات عبر تدبير نقدي حكيم، نأمل أن يرقى إلى مستوى حكمة زينب النفزاوية وحسن تدبيرها. وهي الفاتنة التي ألهمت أصحاب الوقت في زمنها ببناء هذا الفضاء الشعري المعمد تحت إسم : مراكش   .
ومن المحتمل جدا أن مقدمة الحكمة ورأسها يقومان في قراءات نقدية مونوغرافية تهم تجربة الشاعرة مالكة العاصمي " المتألقة كالبرق الراكض من خلف الغيمة"، ومنجز الشاعر الناقد محمد مراح الذي ندين له بالكثير في تعميق معرفتنا النظرية والعملية بعوالم الشعر وبالجوانب الصوتية في شعر متنبي الزمن الحديث ومؤرخ التراجيديا الفلسطينية: محمود درويش.  
منسق فعاليات الربيع الشعري
الأستاذ عز الدين الذهبي-كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش

v   أعضاء اللجنة العلمية (ترتيب الأسماء لا يتضمن أي حكم قيمة):
ذ. عبد الجليل بن محمد الأزدي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مراكش- المغرب.
ذ. عبد الجليل هنوش، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مراكش- المغرب.
ذ. سعد مصلوح (شاعر ناقد) ، كلية الآداب – جامعة الكويت.
ذ. إبراهيم السعافين، (شاعر ناقد) كلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة عمان، الأردن.
ذ. المنصف الوهايبي (شاعر ناقد)  كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة القيروان- تونس.
ذ.سعد الدين كليب (شاعر ناقد) كلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة حلب- سورية.
ذة. سمر الديوب، جامعة البعث حمص،  سورية.
 ذ.علياء الداية - جامعة حلب – سورية.
ذ. جمال محمد مقابلة، أستاذ الأدب الحديث، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الإمارات العربية المتحدة .
ذ. زهير أبو شايب ، شاعر وإعلامي، الأردن.
ذ. محيي الدين محسب، جامعة المنيا – مصر.
ذ. فاضل عبود التميمي، أستاذ البلاغة والنقد، كلية التربية للعلوم الانسانية، جامعة ديالى- العراق
ذة. مها خير بك ناصر، قسم اللغة العربية، الجامعة اللبنانية، بيروت- لبنان.
ذة. رانية الشريف العرضاوي، قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة الملك عبد العزيز،  جدة، السعودية.
ذ.  عادل خميس الزهراني(شاعر ناقد)، قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة الملك عبد العزيز،  جدة، السعودية.
ذة. روفيا بوغنوط، قسم اللغة العربية، كلية الآداب جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي،  الجزائر.
ذ. علي المتقي (شاعر ناقد)،  كلية اللغة العربية، مراكش، المغرب.
ذ. عبد العاطي بانوار، ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مراكش- المغرب.
ذ. عبد العالي بوطيب، أستاذ الأدب الحديث، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مكناس، المغرب.
ذ. أحمد بلحاج آية وارهام، شاعر، المغرب.
ذ. إسماعيل زويريق، شاعر، المغرب.
ذ. محمد بنطلحة، شاعر، المغرب.
ذ.حسن المازوني، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مراكش- المغرب.
ذة. زبيدة الشتيوي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مراكش- المغرب.
ذ.مولاي يوسف الإدريسي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مراكش- المغرب.

v   اللجنة التنظيمية :أعضاء مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف
(ذ.مولاي يوسف الإدريسي، ذ.عبد الجليل بن محمد الأزدي، ذ. عز الدين الذهبي، ذ.الرحالي الرضواني، ذ.حميد الصولبي، ذ.عبد العاطي بانوار، ذة. خديجة عبد الجميل، ذ. امحمد الملاخ، ذ.سالم الرامي، ذ.عز الدين غازي، ذ.الكبير ميناوي، ذ.مصطفى البوروطي، ذ.امبارك أبومعشر، ذ.السعيد أهرو، ذ.محمد لفقيهي، ذ.محمد مخاد، ذ.عبد الودود خربوش، ذة. جميلة بية، ذ. محمد الركبي)
vشروط عامة للبحوث:
- أن يتسم البحث بالمنهجية العلمية ومواصفات البحث العلمي الرصين.
-  أن تتراوح صفحات البحث ما بين 20 و 30 صفحة، مقاس (A4) ، وأن يكون خط المتن والعناوين (Times New Roman) بمقاس (14)، و (Times New Roman) بمقاس (12) في الهوامش.
- ترقم هوامش البحث كاملة، من أول إحالة إلى آخرها، وذلك في أسفل الصفحة مع الاكتفاء بكتابة إسم الكتاب والصفحة فقط، والحرص على ذكر عناصر التوثيق كاملة في آخر البحث باعتماد أسماء المؤلفين.
v     مواعيدُ مهمة:
-
آخر  أجل لتلقي طلبات المشاركة 15 دجنبر 2017
- الرد على طلبات المشاركة والحضور: 20 دجنبر 2017
-
آخر أجل لإرسال البحوث كاملةً : 30 يناير 2018
-
 الإخبار بقَبول البُحوث وإرسال الدعوات الرسمية للمشارَكَة والحضور: 10 فبراير 2018
21-22-23-24 مارس 2018
v   تبعث المشاركات على البريد الإلكتروني للمختبر:           discoursystemes@gmail.com
v   ملحوظة: 
-        لا تسلم شهادات الحضور والمشاركة إلا إلى من تلقى دعوة رسمية من المختبر، وشارك في فعاليات المهرجان؛
-         يتكفل المختبر بالإيواء والتغذية والتنقل داخلَ المدينَة طيلةَ أيام المهرجان فقط، ولا يتكفل بمصاريف المرافقين وبتنقل المشاركين من خارج البلَد إلى المملكة المغربية.

ربيع مراكش الشعري (8)
دورة زينب النفزاوية
تكريمـــــا للأستــــاذة الشاعرة مليكة العاصمي والأستاذ الشاعر محمد مراح
21-22-23-24 مارس 2018

( استمارة مشاركة) *
الاسم الكامل : ..................................................................
الجنسية : ....................        رقم وثيقة السفر: ....................          مكان صدورها:  ....................
محل الإقامة : ...........................................................................................................................................................
الرتبة العلمية : ...........................................................................................................................................................
التخصص: ...........................................................................................................................................................
الوظيفة: ...........................................................................................................................................................
مؤسسة الانتساب: ...........................................................................................................................................................
عنوان المراسلة البريدية: ...........................................................................................................................................................
العنوان الإلكتروني: ...........................................................................................................................................................
الهاتف الأرضي:   ..............................     الهاتف المحمول:   ..................................   
عنوان البحث
.........................................................................................................................................................................................................................................
ملخص البحث
..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
........................................................................................................................................................................................................................................
..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................
..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................




(*)   تنظر المرفقات: ورقة عن زينب النفزاوية وأخرى عن ذة. مالكة العاصمي وثالثة عن ذ. محمد مراح.
*  يرجى إرفاق موجز للسيرة الذاتية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

2018 حصاد