18 سبتمبر 2021

الدخول الجامعي: منارات جامعة القاضي عياض



بتقديم وتنسيق الأستاذين: د.يوسف الإدريسي ود.عبد الجليل بن محمد الأزدي، وبتصدير د.عبد الرحيم بنعلي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، وترسيخا لثقافة الاعتراف ... وصونا لذاكرة جامعة القاضي عياض ولمؤسساتها الأكاديمية العتيدة، وتثمينا وتقديرا لجهود الرعيل الأول المؤسس للدرس الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش انكب منذ صيف 2019 مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف وماستر النقد القديم: أنساقه ومناهجه على جمع الدروس والمحاضرات التي ألقاها أو قدمها ضمن مطبوعات دراسية الجيل الأول المؤسس، فتم رقنها وتصحيحها وتنسيقها، قبل تقديمها للمراجعة والنظر لأصحابها أو لزملائهم ممن خبروا نتاجهم وأساليبهم في الكتابة والتحليل، لتتم بعد ذلك مصادقة أجهزة وهياكل البنيتين العلمية والأكاديمية على طبعها ونشرها. وبهذا المعنى، يشكل هذا العمل العلمي عودة - بمعنى ما- لعصر التدوين وترهينا له.
واليوم وبعد انتهاء عمليات طبع ما يربو على ستة عشر عنوانا، نَزُفُّ البشرى لعموم الطلبة القدامى والجدد لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، وكل الأساتذة الباحثين والمهتمين والمتابعين، مقدمين لهم وثائق تاريخية بامتياز تحقق سبقا أكاديميا وتاريخيا بطبع دروس الرعيل المؤسس للدرس الجامعي،
وكما تمكن تلك الكتب بما حوته من دروس ومحاضرات ألقيت خلال المواسم الجامعية الممتدة من 1980 إلى 1987 من رسم صورة عن مستوى البحث ومضامين التأطير العلمي والبيداغوجي خلال مرحلة هامة من تاريخ المغرب الحديث، وخلال زمن أكاديمي خاص، والنظر بعد ذلك في مآلات ذات البحث والتأطير تطورا ونضجا أو قطيعة وتغيرا ونكوصا...
وإذ نعتز في مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف وماستر النقد العربي القديم: أنساقه ومناهجه بتمكننا أخيرا من إخراج هذا الإرث الثمين، نهنئ أنفسنا وكل الرواد المؤسسين والرعيل الأول من طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش بصدور هذه الكتب، وهو ما يندرج في المشروع العلمي الذي آلينا على أنفسنا رفعه والذهاب به بعيدا ترسيخا لثقافة الاعتراف، وصونا لذاكرة الكلية والجامعة وقيمها الأخلاقية والأكاديمية الحقة والرفيعة، وهو المشروع الذي سرنا على هديه هذه السنة، في المختبر والماستر بتنظيم درس افتتاحي تفضل بإلقائه في مستهل السنة الجامعية الحالية 2020-2021 رئيس اللسانيين المغاربة فضيلة العلامة: د.مولاي أحمد العلوي، وتنظيم حفل أكاديمي لتشجيع الخيال الطلابي والتلاميذي أيضا زمن كوفيد 19، وحرصنا قبله على تنظيم أيام دراسية ولقاءات علمية ومؤتمرات دولية لقمم جامعية طبعت الدرس الجامعي المغربي، بالإضافة إلى إحياء تراث زاخر طبع جامعة القاضي عياض وكلية الآداب والعلوم الإنسانية في بدايات انطلاقتها مع جيل الرواد، وبخاصة إحياء برنامج خميس القاضي، إلى غير ذلك من المبادرات والفعاليات التي حرصنا دوما من خلالها على أن تظل جامعة القاضي عياض وعبرها كلية الآداب والعلوم الإنسانية منارة من منارات التكوين والتربية والفكر وثقافة الأنوار والتنوير...
أخيرا، إذا كانت هذه اللحظة الاحتفائية تسمح ضمن شروط الراهن الجامعي والوطني العام بالوقوف وقفة إجلال وتقدير لأساتذتنا الأجلاء الذين يرجع إليهم الفضل في وضع اللبنات الأولى للدرس الجامعي ... وظل عملهم الجبار ... وتفانيهم في رسالتهم ... عنوانا بارزا للحظة من لحظات مجد الجامعة والكلية، فما كان لها أن تتحقق لولا الدعم الكبير والتشجيع المتواصل للسيد رئيس جامعة القاضي عياض الأستاذ الدكتور مولاي الحسن احبيض، والسيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش الدكتور عبد الرحيم بنعلي.
فباسم مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف وماستر النقد العربي القديم: أنساقه مناهجه نتوجه بجزيل الشكر وعميق العرفان للسيد رئيس جامعة القاضي عياض على دعمه لهذه المباردة وغيرها من المبادرات التي ترسخ المعنى الإنساني النبيل للجامعة والجامعيين.... كما نتوجه بخالص عبارات الشكر والتقدير للسيد عميد كلية الآداب بمراكش على جميل دعمه وكريم تشجيعه لمثل هذه المبادرات وحرصه الشخصي على تتبعها ورعايتها....

أ.د. يوسف الإدريسي - مدير مختبر تحليل الخطاب وأنساق المعارف
أ.د. عبد الجليل بن محمد الأزدي - منسق الأنشطة الأكاديمية والمشرف على النشر العلمي

2018 حصاد